سيداتي آنساتي سادتي، اسمعوا خطاب أخيكم الصغير، اسمعوا خطاب أخيكم الكبير اسمعوا خطاب من لا يسعدكم معرفته أو التقرب منه… طالما أردت أن يستمع لي أحدهم، أردت أن ينظر لي أحدهم وأشعر أنه حقا راني
لكن لن أنتظر بعد الان، اليوم تستمعون لي جميعكم كم أحبكم وكم أحتقركم كما احتقرتموني دائما.
أنا دينيس في ال 50 من عمري لدي هواية منذ الصغر وهي تقدير سعر الأشياء، في بداية عملي بالتجارة كنت أعتقد أن هناك أشياء لا تباع، ولكن بمرور الوقت والتعامل مع أصناف مختلفة من الأشخاص تأكدت أن كل شيء له سعر والتاجر الحقيقي من يقدر السعر الصحيح دون تقليل وبخس القيمة فيشعر البائع بإهانة أو خسارة، ودون مغالاة أيضا فيطمع.
ولأن لكل شئ سعر أنا أرفض تماما العمل مع شركاء، فأنا ولد وحيد ليس لدي أشقاء كما توفى والدي منذ فترة، وبالطبع لا يمكنني الثقة بأي أحد لذلك أقوم بإدارة أعمالي كلها بنفسي، وهذا كان له ثمن باهظ!
أنا لا أتمتع بشكل جذاب شعري مجعد، أنفي طويل وأفطس، جبهتي عريضة ومليئة بالتجاعيد، و أرتدي نظارة دائرية تسقط على أنفي تعطيك انطباع أن عيني سقطت لأسفل، كما جسدي عريض وقصير لذلك أشبه أقزام الجحيم، لكنك لا تستطيع الهروب من كلماتي يمكنني إقناعك بأي شئ هذه هي موهبتي.
أعمل تاجر لذلك أبيع وأشتري أي شئ، في بداية حياتي عملت بزراعة القمح، هاجمني كبار التجار وقتها ونصحني أصدقائي بتجارة غيرها أقل في المنافسة، لكني في وقت قصير جدا حققت مكاسب كبيرة وأصبحت من كبار التجار حتى أنني قدمت المساعدات لكثير من التجار وقتها… كان هذا بفضل خلطتي السرية مع القمح التي تختصر ببساطة في خليط من المخدرات البيضاء لذلك أدمن الزبائن حبوبي، أجسادهم تطلب المخدرات كان هذا سر نجاحي.
بعد انتشار سر المخدرات بسبب عامل لدى _ الذي قتلته بالطبع _ أعلنت تجارتي بشكل واضح وامتنعت عن تجارة القمح بشكل كامل. لأن لكل شئ سعر، هناك سعر ضمير ضابط شرطة بضعة آلاف وبضعة هداية كفيلة تماما لكسب صداقتهم واخطارهم من وقت لآخر بمكان موزع صغير يعمل لدى والاخير هناك سعر أيضا لحريته!
زادت أرباحي 3 أمثال بسبب توفير شراء القمح واستغلال تجار القمح لعملي وزيادة سعره، في مقابل بضعة آلاف قليلة لضباط الشرطة، هذه صفقة رابحة.
بعد سنة من عملي زادت أرباحي وكبر حجم أعمالي وفي نفس الوقت توقفت عن تجارة القمح، لذلك كان هذا محل تساؤل من البلدة كلها، اقترح علي صديق إنشاء كازينوهات رقص، أعجبني اقتراحه كثيرا وبدأت بالفعل العمل على تنفيذ هذا المشروع ولكن بحجم أكبر بتقديم كل الخدمات، كما يسهل على جذب الزبائن وترويج المخدرات.
بعد 3 أشهر فقط أنشأت أول كازينو رقص خاص وجلبت أجمل فتيات البلدة لتقديم العروض الراقصة، يوجد في الكازينو صالة رقص واسعة، طاولات رقص خاصة، غرف رقص تعري للرؤية فقط بالطبع، وصالة قمار بها كل الألعاب، كما وفرت جميع أنواع المشروبات حتى الغير كحولية أنت تعلم اختلاف الأذواق! وفي النهاية وفرت طابق علوي به غرف نوم، أنت تعلم عزيزي هناك مسافرون يأتون خصيصا هنا ونحن معروفين بكرم الضيافة.
العمل في الكازينو جعلني أرى طابع الأشخاص الحقيقي، نفوسهم معراة تماما وغرائزهم الحقيقية ظاهرة دون أي تجميل، على عكس تصرف الأشخاص تجاه المخدرات لأن المحرك الرئيسي لهم هو الإدمان وليس رغبتهم في ذاتها.
كنت أجلس أتأملهم يقامرون بتحدي شديد وقواعد اللعبة أن هناك شخص واحد من 10 أشخاص يفوز وكلهم يطمح أن يكون هو هذا الشخص، كلهم يريدون ثروة فجائية وهدية من القدر، هل ترى هذا الفتى الوسيم الجالس على طاولة 3 اسمه كارلوس متزوج بامرأة مسنة تدعى مارجرت يسرق منها المال يوميا ويقامر به للحصول على هدية تجعله ينفصل عنها!
في إحدى المرات حدث شجار بينهم في الكازينو جلس تحت قدميها وقبلهما حتى تمنحه مبلغ إضافي يقامر به، ما كان من السيدة سوا أن تبصق عليه ثم تستدعي رجال الأمن يطرده خارج الكازينو، جلست إلى جوارها وعرضت عليها إرسال شاب قوي ووسيم كل يوم إلى منزلها من أجل خدمتها فهي الآن وحيدة عربون صداقة من الكازينو، ظهرت ابتسامة على وجهها وأشارت إلى أحد أفراد الأمن أخذته ورحلت إلى منزلها وأصبح من أفضل زبائن الكازينو وأكرمهم.
موقف آخر لرجل يدعى براين يبلغ حوالي 40 أو 42 عام لا أتذكر جيدا. دخل إلى الكازينو طلب مشروب وجلس قليلا ثم سأل عني، هذا تصرف شخص قادم من أجل هدف معين وطلب هذا المشروب وانتظر قليلا حتى يبدوا طبيعيا، جعلته ينتظر نصف ساعة بدا متوترا خلالها ثم سمحت له بالقدوم، رحبت به بحفاوة وطلبت له مشروب على حساب الكازينو حتى يهدأ همس لي في أذني أنه مسافر ويريد البيات، ربت على كتفه وصعدت معه للطابق العلوي ثم عرضت عليه ثلاث فتيات من أجمل فتيات الكازينو وأشكالهم مختلفة، أخبرني أنه يريد فتاة أصغر قليلا، أتيت له بفتاة تعمل جديد وليس لها خبرة كبيرة شكرني وأخبرني أنه يريد أصغر قليلا أخبرته أنه هناك فتاة لم تعمل بعد تبلغ 18 عاما يمكن استدعاؤها، ابتسم ثم أضاف شكرا لكني أريدها أصغر قليلا.
ابتسمت له وأمرت الفتيات بالانصراف وأخبرته أن ما يطلبه صعب تحقيقه لكن في النهاية هو مسافر ويريد الراحة ونحن أهل كرم، لكن عليه تحديد المبلغ المناسب، أخبرني أنه سيدفع الرقم المطلوب، استدعيت ايفانا تعمل ساقية لدينا رحبت بها وسألتها هل دفعت مصاريف علاج زوجها بكت وهزت رأسها بالنفي، ربت على كتفها وأخبرتها أن تأتي بمارلا ابنتها وكل شئ سيكون بخير!
صمتت بضع لحظات دون تفهم، ثم رحلت وبعد ساعة كنا نتسامر فيها أنا براين دخلت هي ومارلا التي تبلغ 10 سنوات، سعد براين بها كثيرا وشكرني ثم خرجت أنا وايفانا وتركناهم سويا وأغلقت الباب خلفي ونظرات ايفانا معلقة بابنتها، الخبر الجيد أن زوجها الان تعافى حمدا لله.
وهكذا أمثال أخرى كثيرة منهم من يريد كاميرات تصوير بالغرفة، أو يريد أدوات تعذيب سواء هو الفاعل أو الواقع عليه التعذيب أحدهم طلب مني المكوث والمشاهدة واخر طلب مني تقديم خدمة لزوجته، كل ذلك جعلني أتسائل عما يريد الناس تحقيقه أو الشعور به بالضبط؟! حتى أن أحدهم طلبني أنا شخصيا كان ردي عليه بسيط للغاية فقط عليه أن يحدد السعر الصحيح وكان بارعا في ذلك حقا.
باختصار شديد لقد رأيت كل شئ من العادي لأغرب الممارسات وأكثرهم انحرافا وبالطبع زادت وازدهرت تجارة المخدرات بجانب هذا الوسط المنتشي.
هل تتذكر قولي أني لا أعمل مع شركاء، بسبب زيادة شهرتي وسمعتي في وسط تجارة المخدرات رغب الكثير منهم أن يشاركني وقابلت هذا بالرفض بأدب، ثم جاء إلى الكازينو واحد من أكبر تجار المخدرات يدعى الحبال وذلك لاشتهاره بقتل أعدائه شنقا هو واحد من أشرس التجار في المجال، دخل صحبته رجاله وزوجته ذهبت إليه وقدمت له المشروبات ورحبت برجاله جيدا، ثم عرفني بزوجته سارا _ وهي من أجمل النساء التي يمكنك رؤيتها _ فقبلت يدها بأدب، بعد الحديث وتبادل النكات أخبرني عن رغبته في مشاركتي الكازينو وتجارة المخدرات أخبرته بأن هذا بالطبع شرف لأي شخص أن يشاركه ومكسب عظيم لكن أنا لا أشارك أحدا للأسف، أخبرني لكل شئ سعر هذه جملتك ضع سعرك المناسب، نظرت إلى سارا زوجته وأخبرته أنا لا أريد مال يمكنك مشاركتي زوجتك أنا ثلاث أيام في الأسبوع وأنت ثلاث، حاولت هي صفعي لكني مسكت يدها وأخبرتها يمكنه الرفض على أي حال، وقف الحبال ثم أخبرني أن لا يوجد اعتذار على وجه الأرض يرضيه الان، أخبرته ليس هناك شئ أعتذر عنه أنت تريد الشراء وهذا هو السعر الذي أطلبه أنت لا يمكنك مشاركتي زوجتك وأنا لا يمكنني مشاركتك أعمالي، هز رأسه وخرج هو ورجاله!
في الصباح الذي يلي زيارة الحبال زارتني سارا في منزلي وكانت زيارة غير متوقعة تماما، رحبت بها وطلبت منها الدخول فدخلت، ثم قالت أنت رجل وقح لكنك أول رجل يقف أمام زوجي أرجوك خلصني منه، ابتسمت لها ثم سألتها عن السعر المناسب تنهدت ثم بدأت بنزع ملابسها طلبت منها التوقف بأدب ثم أخبرتها أني أريد الزواج منها بعد تخليصها من الحبال نعم أنا رجل قبيح لكن يمكنني تحديد قيمة كل شخص جيدا، هزت رأسها موافقة ولكن بشرط يمكنها الرحيل في أي وقت تريده، وأنا بدوري وافقت.
طلبت منها عدم الذهاب وأن عليها البقاء في المنزل لا أحد يمكنه الوصول لها هنا فالمنزل مأمن تماما، استمر هذا الوضع مدة يومين كنت أخطط خلالها في القضاء على الحبال أو قتله، في صباح اليوم الثالث قبل دخولي الكازينو بخطوات قليلة حدث انفجار ضخم في المكان، واحترق كل شئ وأنا أصابتني حروق طفيفة توفى الكثير في هذا الانفجار، ثم حملني أحدهم داخل عربة ورحلت سريعا وفقدت الوعي بعدها.
أفقت بعد ذلك الان معلق ومربوط في أحد مخازن الحبال، بجواري سارا فاقدة الوعي وأحكي قصتي لأحد رجاله النائمين لذلك هو مجبر على سماعي ورؤيتي.
هذه هي قصتي يا هذا، لكل شئ سعر لكني أخطأت التقدير هذه المرة.
Comments
Post a Comment