Skip to main content

منزل كارتر - قصة قصيرة

!ان كنت لا تعلم ما الموت، أهلا بك في منزل كارتر
منذ سنوات عديدة لا أحد يعلم تحديدا عددها حكم المدينة رجل يدعى كارتر، اشتهر عنه العدل والصلاح 
اتصف بالتواضع و السماحة و رجاحة العقل، كان يحبه كل أهل المدينة و ذلك لم يعجب الكثير ايضا… 
وجود كارتر في المدينة منع الفساد بشكل كبير، كما نفى بعض رجال العصابات من المدينة… زاره كبار رجال العصابات و عرضوا عليه الأموال مقابل تركه لهم لكنه رفض لذلك قرروا الخلاص منه 
اتفقوا على قتله، دفعوا رشوة لرجال الأمن ليدعوهم يقتلوه 
حاصروا منزله و منعوه من الخروج، ثم ألقوا في المنزل جثث حيوانات تتعفن ليخنقوه بالرائحة بعد ثلاث أيام من المعاناة اقتحموا منزله وقاموا بتكسير جمجته و تعليق جسده على باب المنزل ليعلنوا لأهل المدينة سيطرتهم
في اليوم التالي اختفت جثة كارتر من مكانها ووجدوا الغربان تغطي سطح المنزل كله، فسر الرجال اختفاء الجثة بأن الغربان أكلتها، بعد اختفاء الجثة أصابت المدينة عدة كوارث 
ظهرت أسراب الجراد لثلاث أيام و أكلت كل المحصول
 كارتر هل أنت موجود ؟!
بعد ذلك خرجت الثعابين و الحيات من الحقول و انتشرت في الشوارع و منعت أهل القرية الخروج، عند النظر من النافذة تجد أفعى تنتظرك خارج المنزل، بعد ثلاث ايام رحلت.
خرج الناس في الصباح للعمل لكن لم تظهر الشمس، غيوم كثيفة غطت كل شئ، هل هي نهاية العالم الآن، لن نرى الضوء مرة أخرى ؟ 
كارتر لتصفح عنا
انتشرت الشائعات أن المنزل هو السبب في كل ذلك و عليهم هدمه للتخلص من الكوارث التي أصابتهم.
 تشجع بعض رجال العصابات لاستكشاف المنزل، دخلوا اليه و لم يرهم أحد بعدها !
زالت الغيوم و ظهرت الشمس مرة أخرى… تأكدت الشائعات المنزل هو السبب و يجب ارضاؤه 
في آخر يوم من شهر نوفمبر يذهب ثلاث رجال للمنزل للتضحية بهم ولا يراهم أحد بعد ذلك، في البداية كان يتطوع بعض الرجال سريعا مات كل الشجعان و ظل الأوغاد في شوارع مدينتنا !
بمرور السنين لم يتطوع أحد، دار نقاش بين الناس ما العمل سوف يغضب المنزل مرة أخرى، اجتمع كبار رجال العصابات و اتفقوا على عمل قرعة بين رجال المدينة و بالطبع استثنوا اسماءهم 
و ظل قانون القرعة يحدد من سيتم التضحية به… و ظل آخر يوم من نوفمبر يوم حزين على المدينة يوم تفقد فيه النساء رجالها و الأطفال آبائهم، يوم يكون الموت هو السبيل الوحيدة لتحقيق السعادة و الحياة 
الآن نحن في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر ستحدد القرعة اليوم من سيتم التضحية به، بعد قليل سيجتمع كبار المدينة 
ليعلنوا عن أسماء الرجال 
يجتمع الحشد في ساحة المدينة و كل الرجال تظهر على ملامحهم الخوف و كل النساء تبكي زوجها
يقف حاكم المدينة أمام المنصة فينصت الجميع
اليوم سنحدد أبطالنا في السنة الجديدة، من تذهب أرواحهم فداء لكل أهل المدينة لتسكن أرواحهم في سعادة للأبد
سأقول الآن الأسماء و ليودعوا أسرهم 
الأخ العزيز كارل 
الابن الغالي سيمون 
الاخ العزيز برنارد 
تفضلوا بتوديع أسركم و أحبابكم 
يذهب كارل لابنه يقبله و يمسح على رأسه، لا يفهم الطفل ماذا يحدث لكنه يشعر بوجود شئ خطأ فيبكي، يذهب كارل بعيدا و تأخذ الطفل مربيته رولا 
كارل رجل أربعيني ضخم الجثة، لديه شارب سميك شعره يميل الى الصفار و يكسو وجهه الجد دوما، توفت زوجته منذ عام و تركت له ابنه الصغير كل ما بقي له في الدنيا، ترعاه مربيته رولا و هي شابة صغيرة من أسرة متواضعة في الصباح تذهب لمنزل كارل ترعى الطفل، ويذهب كارل لمرعى السيد دافيد يدرب الخيول، السيد دافيد هو حاكم المدينة و السكان كلهم بطريقة أو أخرى يعملون لديه 
يمكننا القول أن كارل رجل نبيل بشكل كبير

سيمون ذهب الى الحانة ليشرب بعض كؤوس الويسكي، سيمون من أجمل شباب المدينة و لديه الكثير من المعجبات لكنه دوما حزين، عيناه زرقاء طوله متوسط وشعره رمادي،  لونه أبيض شاحب و جسده متناسق ليس بالقوي ولا ضعيف، بالرغم من توافر الفتيات حلوه هو وحيد تماما، والديه لا يعلمان عنه شئ منذ الصغر وليس لديه أصدقاء، حياته ما بين كتابة الشعر و بيعه للفتيات بمقابل بسيط و بين صرف المال في الحانات، يذهب كل يوم مساء يبتسم لجوزف عامل الحانة، و يجلس أمام البار يشرب الويسكي حتى تنفذ أمواله أو يفقد وعيه 
دخل إلى الحانة ألقى التحية على جوزف و جلس 
أخرج قلم و كتب 

لا تنظروا لي هكذا ،
إني أخاف..
لست أنا الذي سحقت الخصب في أطفالكم ،
جعلتهم خصيان
لست أنا الذي نبشت القبر ،
كي أضاجع الجثمان
لست أنا الذي اختلست ليلة
لدى عشيقة الملك
فلتبحثوا عمن سيدلي باعتراف
الآخــــــــريــــــــن


تحمل نانسي والدها برنارد لتدخله المنزل، برنارد عجوز لا أحد يعلم كم يبلغ من العمر، شعره أبيض ناصع و عيناه خضراء لم يعد يمتلك أسنان، لذلك كان ابنته نانسي تمضغ له الطعام و تضعه في فمه مثل الطيور
زوجته توفت منذ 10 سنوات وليس لديه سوا نانسي ترعاه
أخذ برنارد يبكي بينما نانسي تحتضنه، ثم اخذته لتغسل جسده و تضعه في الفراش، يقوم معها لتسكب على جسده الماء، و تدلك جسده تلبسه ملابس جديدة و تضعه في الفراش
انا لا أريد ان اموت لا استحق ذلك، يقولها برنارد لنفسه انا لا اريد ان اموت ليس هكذا علي الهرب لن أذهب الى منزل كارتر أنا لم أقتله لماذا أذهب أنا ؟ ليذهب العمدة للجحيم انا لن اذهب الى هناك 
يبكي.. يتشنج.. ينام 

هذا الصبي في فراشه اضطجع
وفي كتاب أحمر الغلاف
تجمدت عيناه في سطور 

خرجت نانسي من المنزل لتذهب لصديقتها رولا، تسير في الشوارع المدينة يقابلها الناس ليعزوها و هي لا ترد أو تبتسم في صمت، وصلت لمنزل كارل و دقت الباب، بعد دقائق فتحت رولا الباب 
ضحك الاثنان و دخلت نانسي الى المنزل، ذلك المسكين لا يستحق الموت لكن لا بأس بذلك 
ضحكت رولا: كم ستملكين من المال الان؟ 
نانسي: لا أعلم ربما الكثير، ذلك العجوز امتلك ثروة حرص على جمعها طويلا، لقد عمل مع العمدة السابق لسنوات طويلة و بعد رحيله عمل مع العمدة الحالي حتى سقطت أسنانه فلم يستطيع ان يأكل المزيد من اللحم
رولا: ماذا تنوين فعله بهذه الثروة؟ 
نانسي: سأغادر فورا هذه القرية، لن أعيش هنا و أتزوج ليموت زوجي مثلما مات او سوف يموت ابي
رولا: عندك حق كل سكان القرية ميتون أو سوف يموتون لا حياة هنا
نانسي: سمعت ان كارل سيذهب مع أبي
رولا: نعم، مسكين كارل 
نانسي: ماذا ستفعلين بعد موته
رولا: لا أعلم ربما سأجد عمل اخر، او احصل على حضانة ابنه من ثم ورث والده، هو ليس بالكثير لكن سيغنيني عن العمل لفترة 
نانسي: دعينا نذهب لمنزلك، لا أريد البقاء في منزلي اليوم
رولا: لنذهب لقد حل المساء 
يتقلب برنارد في الفراش أنا لن أموت لن أموت، سأذهب الى العمدة الآن، يحاول ارتداء ملابسه فيسقط أرضا على ظهره، يتقلب في الأرض و لا يستطيع الوقوف مجددا
هل هذه النهاية ؟ لقد آن وقت موتك يا برنارد 
أسنانك سقطت، من ثم منصبك و الان لا يمكنك الوقوف، ان كان موتي حادثا فلن أموت مثل الغنم 
لن أموت من أجل رعاع القرية، هؤلاء البؤساء لا يستحقوا الحياة مثلي، يدفعون برجل تلو الآخر كل عام للحفاظ على حياتهم، يعيشون مثل الخراف تنتظر القتل، انا لن اموت هكذا 
جر جسده نحو الفراش، و أخذ يضرب رأسه في عمود السرير الحديدي حتى انفجر 

..وفجأة....ساد الظلام ...
 غالب لوبين نفسه......
 أشهر روجر مسدسة:
هل أطلق الرصاص بوبين ...
..ومزق الرصاص هدأة السكون ..
 صوت ارتطام جسم في الظلام ..
 صوت محرك يدور في نهاية الطريق ..
.....وهب من فراشه يطارد الشبح
فشبح رأسه في قائم السرير..
تحسس الدماء في جبهته،
ثم انبطح
ليطلق الرصاص خلف المجرمين..

خرج سيمون من الحانة يبكي، يسأل نفسه هل هذه هي الحياة؟ لقد كانت قصيرة و حزينة بشكل كبير… لماذا أغادر الحفلة مبكرا؟ ليس لدي ما أفعله لكني كنت سعيد بكأس ويسكي كل ليلة و النوم في هدوء، لم أطلب الكثير، أنا لم أطلب أصلا! لم أحدد ثمن لأشعاري، ليس لدي حبيبة أبكي عليها و لم أطلب من والدي البقاء معي. لماذا أصبح قربان لفداء القرية، هي لم تحبني يوما قط، نعم أحبتني الفتيات لكنهم لم يعرفني، لن يفتقدني أحد سوا جوزيف و بالحرا هو يفتقد البقشيش الذي أدفعه مقابل توصيله لي في بعض الأيام، حسنا ان كانوا يريدون موتي فلن أبخل عليهم به… ينظر لزجاجة الويسكي بيده حسنا ستكفيني هذه للنوم الليلة 

صديقتي .. شدت على يدي ،
وقالت: لن أجيء غرفتك
لا بد أن نبقى معا إلى الأبد..
ولم أرد
لأن ثوب العرس في معارض الأزياء
نجمة تدور في سراب
لم أزل أدق بابا بعد باب..
وخطوتي تنهيدة،
واعيني ضباب..
حتى وصلت غرفتي في آخر المطاف
وهرتي تلد..
مواؤها عذاب أثنى ليلة المخاض
أنثى وحيدة تلد..
وأخلد الجيران للسكون
وقطهم جاف على نافذة بين
يلعق في فروته الناصعة البياض
يلعق عن فروته عذاب هرتى المتحد
.. سعت إليه ذات ليلة،
ولم تسله ثوباً للزفاف
لأن ثوب العرس في معارض الأزياء
نجمة تدور في سراب

يضع كارل ابنه في الفراش يقبل رأسه يطفأ النور و يذهب، ابني العزيز لقد كان والدك شريف قدر المستطاع، و حريص عليك قدر المستطاع كل ما فعلته كان خصيصا لضمان مستقبلك و الان سأذهب دون رجعة، لن أقبل رأسك قبل النوم و لن أغني لك بعد الان 
ستأكلني الأشباح كما أكلتها، سأنضم اليكم الان يا أعزائي يا من كنتم بيننا يوما و غادرتم 
يسير في طريقه الى الحانة 
جوزيف: سمعت ان نهايتك اقتربت
كارل: لا بد أنك سعيد بهذا 
جوزيف: وداعا صديقي 
كارل: أريد فودكا الان فقط
جوزيف: جهزته لك مسبقا
كارل: انت لا تنسى أبدا، لا تنسى أبدا اصدقائك القدامى جوزيف 
جوزيف يضع أمامه زجاجة الفودكا في صمت 
كارل: هل تعلم ماذا كانوا يقولون قبل موتهم؟ 
جوزيف: لا لم أكن معك 
كارل: كانوا يصرخون، يبكون و يترجوني للحياة
جوزيف: الجميع يخاف الموت 
كارل: نعم الجميع، حتى انا … لقد زرعت الموت كثيرا لكني لم أره يوما و غدا سأراه 
جوزيف: الجميع يموت كارل، لقد اعتدت فقد انك الذي تصدر الأمر
كارل يصرخ: لم أكن اصدر الامر كان برنارد والعمدة، و الان سيموت معي 
جوزيف: نعم سيموت 
يأخذ كارل الزجاجة يضع المال أمام جوزيف و يرحل 
يمكنني رؤية كل من قتلتهم يوما أمامي، مالك العقار و زوجته و الطفل الصغير
لقد حاولت ان اكون شريفا قدر المستطاع، لكن لا شرف هنا 
يدخل منزله، لا يمر على ابنه فقط يدخل غرفته و ينام 

بلقيس ألهبت سليمان الحكيم
أنثى رمت بساطها المضياف للنجوم
لكن سليمان الحكيم..
يقتل غيلة أمير الجند
لأنه يريد أن يبنى بزوجة الأمير
وزوجة الأمير تغتال ابن بلقيس الصغير
لأنها تريد أن يكون طفلها ولي العهد
لكن ولي العهد قال لي
بأنه حين يفع
بلقيس راودته ذات ليلة عن نفسها
لم يستطع
أن يمتنع
..كانت غلالة من الحرير
تهتز فوق مشجب المساء
سألته:
هل تستطيع يا صديقي الإفشاء
عن ابن بلقيس ..أبوه من يكون؟
قال: أنا ما قلت شيئا،
ما فعلت شى


صباح آخر يوم من شهر نوفمبر، يستيقظ سيمون و يقول لا تغضب يا كارتر سيجيئك اليوم رجال يقدمون حياتهم لرضائك 
يمر عليه ثلاث من رجال العمدة يخرج من منزله ليجد كارل ممسك بزجاجة فودكا بيده و يقول له أهلا يا شريكي دعنا نحتفل اليوم، إن كان لا بد أن نموت اليوم دعنا نشرب الكثير ناوله الزجاجة في يده
لم يعلق سيمون ابتسم و وضع الزجاجة على فمه، ضحك و عرض على الجنود مشاركته الشرب، فلم يعلقوا و نظر له أحدهم باحتقار نظرة سريعة 
سيمون: أنهم يحتقروننا يا جبناء، سنموت اليوم من أجل بقائكم نحن أبطال القرية يقولها في ضحك متشنج 
أحد الجنود: كل عام هناك بطل جديد، دعونا نذهب سريعا يكفي موت برنارد 
سيمون: اوه عزيزي برنارد، لقد تخلصوا منه حتى لا يفشي أسرارهم ذلك العجوز 
كارل: نحن خراف عزيزي سيمون نحن خراف نقدم وليمة على سفرة كارتر، يضحكان 

وصلوا أمام منزل كارتر ذلك المنزل المهيب، هيا ادخلوا المنزل 
فتح الجنود باب منزل كارتر، كان منزل عادي يكسو التراب كل شئ لكن لم يكن هناك شئ غير تقليدي 
كارل: ماذا الان؟ 
سيمون: سيذهب الجنود، ثم تبتلعنا النيران او يهبط بنا المنزل تحت الأرض اي شئ من ذلك 
ضحك الجندي ثم وجه بندقيته لكارل و قال لا شئ من ذلك، فقط التخلص من ملفاتنا القديمة و أطلق عليه الرصاص 
سيمون: لحظة أنا لا أفهم شئ ما هذا؟ أنت مجنون أين العمدة 
الجندي: العمدة أعجبه شعرك كثيرا، لذلك عليك التوقف ثم أطلق الرصاص عليه 
تعاون الجنود في إلقاء الجثث في قبو المنزل و المغادرة، و خلفهم لافتة مكتوب عليها منزل كارتر يرحب بالزائرين 

لا تنظروا لي هكذا ،
إني أخاف..
لست أنا الذي سحقت الخصب في أطفالكم ،
جعلتهم خصيان
لست أن الذي نبشت القبر ،
كي أضاجع الجثمان
لست أنا الذي اختلست ليلة
لدى عشيقة الملك
فلتبحثوا عمن سيدلي باعتراف
الآخــــــــريــــــــن
( 1 )
هذا الصبي في فراشه اضطجع
وفي كتاب أحمر الغلاف
تجمدت عيناه في سطور :
***
((...وفجأة....ساد الظلام ...))
(( غالب لوبين نفسه......))
(( أشهر روجر مسدسة:
هل أطلق الرصاص بوبين ...))
(( ..ومزق الرصاص هدأة السكون ..))
(( صوت ارتطام جسم في الظلام ..))
(( صوت محرك يدور في نهاية الطريق ..))
.....وهب من فراشه يطارد الشبح
فشبح رأسه في قائم السرير..
تحسس الدماء في جبهته،
ثم انبطح
ليطلق الرصاص خلف المجرمين..
( 2 )
صديقتي .. شدت على يدي ،
وقالت: لن أجيء غرفتك
لا بد أن نبقى معا إلى الأبد..
ولم أرد
لأن ثوب العرس في معارض الأزياء
نجمة تدور في سراب
لم أزل أدق بابا بعد باب..
وخطوتي تنهيدة،
وأعيني ضباب..
حتى وصلت غرفتي في آخر المطاف
وهرتي تلد..
مواؤها عذاب أثنى ليلة المخاض
أنثى وحيدة تلد..
وأخلد الجيران للسكون
وقطهم جاف على نافذة بين
يلعق في فروته الناصعة البياض
يلعق عن فروته عذاب هرتى المتحد
.. سعت إليه ذات ليلة،
ولم تسله ثوباً للزفاف
لأن ثوب العرس في معارض الأزياء
نجمة تدور في سراب
(3)
بلقيس ألهبت سليمان الحكيم
أنثى رمت بساطها المضياف للنجوم
لكن سليمان الحكيم..
يقتل غيلة أمير الجند
لأنه يريد أن يبنى بزوجة الأمير
وزوجة الأمير تغتال ابن بلقيس الصغير
لأنها تريد أن يكون طفلها ولي العهد
لكن ولي العهد قال لي
بأنه حين يفع
بلقيس راودته ذات ليلة عن نفسها
لم يستطع
أن يمتنع
..كانت غلالة من الحرير
تهتز فوق مشجب المساء
سألته:
هل تستطيع يا صديقي الإفشاء
عن ابن بلقيس ..أبوه من يكون؟
قال: أنا ما قلت شيئا،
ما فعلت شى
الآخرون.........................
لأنني أخاف
لا تنظروا لى هكذا،..فالآخرون
هم الذين يفعلون

(انتهت.)
(شعر أمل دنقل - الآخرون)





Comments

Popular posts from this blog

يوم في حياة ميت - قصة قصيرة

ما كل هذه الضوضاء؟ أطفال تجري في الشارع محاولة اللحاق بكرة مع الكثير من السباب وذكر مفاتن والدة كل طفل فيهم، وذلك بائع متجول يحاول التخلص من حمولة يومه والعودة سريعا إلى أسرته ويحاول إنجاب طفل جديد يجري وراء كرة مع الكثير من السباب وذكر مفاتن زوجته. يظهر سؤال في عقلي هل لو علم أن ذلك طفل سيجلب له أقبح الصفات بسبب اهداره فرصة هدف محقق سيظل يرغب في إنجابه؟! أبتسم وأرفع رأسي من على الفراش. أنا خالد 25 سنة وأنا آخر الأحياء الآن ! أرتدي نظارتي وأحاول رؤية الأشياء من حولي، أنظر إلى ساعة معلقة أمامي أحاول أن أخفي بها شرخ في الحائط دون جدوى،  إنها الثانية والنصف ميعاد دواء وتدليك ظهر أبي، أرتدي قميص كان أنيق في الماضي والآن أرتديه في البيت لأغطي  ضلوعي البارزة. أخرج من غرفتي أحضر فطور أبي( فول وبيض مسلوق ) ثم أدخل إلى غرفته. أنا: صباح الخير على أجدع راجل في المنطقة. أبي: صباح الخير يا أخويا… كل دا نوم ايه اللي عملها معاك امبارح كان تقيل ولا ايه؟! ( نضحك نحن الاثنان ) أضع الكرسي المتحرك جوار فراشه وأحاول نقله من الفراش إلى الكرسي. أبي: شيل ياض رجلي عدل متبقاش خرع أح

كيف تصبح حبيب سئ - كتب بواسطة حبيب سئ

الدرس الأول. في البداية عليك أن تقول الحقيقة كلها، كم أنت سيء وحقير، كل الذنوب التي اقترفتها وكل الفتيات التي هجرتها عليك أن تخبرها كل ما حدث في الماضي، لا لشئ محدد إلا أنه أصبح في الماضي ونحن الان في الحاضر بين يديها تخبرها مثل طفل صغير أنك أخطأت ولا تريد أن تفعل ذلك مجدد. كما أنها لن تتوقع منك أن تصبح وغدا مجددا، لا يوجد لص يقول أنه لص، ثم عند تركها مثل عادتك يمكنك أن تقول ببساطة أنا لم أكذب عليكي لقد أخبرتك أني سئ وحقير منذ البداية، لماذا كل هذا الغضب؟ الدرس الثاني. يجب أن تظهر بصورة الفتى النسوي المدافع عن حقوق المرأة _ في البداية على الأقل _ وتدافع عنها في كل النقاشات أمام كل الأوغاد أصدقائكم، ودفاعك عنها ليس لأنك خليلها بل لأنها (مرأة) وأنت بالطبع نصير كل النساء! ولا مانع من مناقشة حياتها الدراسية والعملية والتخطيط معها مستقبلها هي وهي وحدها لا شريك لها فيه، لأنها مستقلة بذاتها ولا تحتاج مساعدة، ليس لأنك سوف تتركها لا سمح الله! الدرس الثالث. عرفها على أصدقائك كلهم الفتيات والشباب على أنها خليلتك وليس مجرد صديقة عادية، ومن المحبذ نشر صوركم على مواقع

مغامرات السيدة ليندا - قصة قصيرة

أوه عزيزي جيمس كم أنت جميل ورقيق ضحكتك قد تكلفني العالم كم وذلك البريق في عينيك يلمع مثل ألف شمس مشرقة، أهمس في أذنه أني  أحبه أكثر من أي شئ، وأن رجولته تغنيني عن ألف رجل آخر، كم أتمنى البقاء بجانبك إلى الأبد ألمس جسدك و أزرع ألف قبلة عليه فتنبت من  كل قبلة زهرة، لكن للأسف على الرحيل أنفث دخان سيجارتي وأحاول النهوض، يمسك يدي يقبلها في خشوع يترجاني للبقاء ويبكي مثل طفل  هجرته أمه! أضمه إلى صدري وأمسح على شعره البني ثم أقبل عينه حتى يتوقف على البكاء، ثم أوعده أني سأقوم بزيارته غدا، يهدأ قليلا ويرخي جسده على الفراش يشاهدني وأنا أرتدي ملابسي بينما هو يدخن سيجارة ملفوفة خصيصا لهذه الأوقات.  واحدة قبل الذهاب إلى الفراش وواحدة أخرى أثناء الاستلقاء لكن للأسف اليوم أفوت الثانية الليلة، زوجي سيعود باكرا كما يجب أن أحضر مارلا  من المدرسة  وأحضر الطعام، أقبل جيمس سريعا واعطيه رقم هاتف خاطئ ليعاود الاتصال بي غدا! أنا ليندا سيدة في منتصف العقد الثالث أعمل مترجمة فورية مما يتيح لي التعرف على  الكثير، وأيضا السفر كذلك، متزوجة منذ ثمان سنوات ولدينا الان مارلا ست سنوات زوجي برنارد يكبرني