Skip to main content

يوم في حياة ميت - قصة قصيرة

ما كل هذه الضوضاء؟ أطفال تجري في الشارع محاولة اللحاق بكرة مع الكثير من السباب وذكر مفاتن والدة كل طفل فيهم، وذلك بائع متجول يحاول التخلص من حمولة يومه والعودة سريعا إلى أسرته ويحاول إنجاب طفل جديد يجري وراء كرة مع الكثير من السباب وذكر مفاتن زوجته.
يظهر سؤال في عقلي هل لو علم أن ذلك طفل سيجلب له أقبح الصفات بسبب اهداره فرصة هدف محقق سيظل يرغب في إنجابه؟!
أبتسم وأرفع رأسي من على الفراش.
أنا خالد 25 سنة وأنا آخر الأحياء الآن !
أرتدي نظارتي وأحاول رؤية الأشياء من حولي، أنظر إلى ساعة معلقة أمامي أحاول أن أخفي بها شرخ في الحائط دون جدوى، 
إنها الثانية والنصف ميعاد دواء وتدليك ظهر أبي، أرتدي قميص كان أنيق في الماضي والآن أرتديه في البيت لأغطي 
ضلوعي البارزة.
أخرج من غرفتي أحضر فطور أبي( فول وبيض مسلوق ) ثم أدخل إلى غرفته.


أنا: صباح الخير على أجدع راجل في المنطقة.
أبي: صباح الخير يا أخويا… كل دا نوم ايه اللي عملها معاك امبارح كان تقيل ولا ايه؟!
( نضحك نحن الاثنان )
أضع الكرسي المتحرك جوار فراشه وأحاول نقله من الفراش إلى الكرسي.
أبي: شيل ياض رجلي عدل متبقاش خرع
أحاول أن أشرح له أن وزنه أكثر من 140 كيلوجرام مع طول 190 سنتيمتر وعرض رجل وثلاث أطفال، وأنا أزن أقل من 80 كيلوجرام تصبح هذه مهمة مستحيلة.
يستقر على الكرسي ثم يقوم بإعطائي (قفا) ثم يحرك الكرسي ويذهب لتناول الطعام.
أبي الحاج بيومي الخشن منذ 10 سنوات فقط كان من أشهر مجرمين المنطقة عمل في كل شئ تجارة السلاح الأبيض، والمخدرات
 _ الحشيش فقط على حد قوله _  وحماية العاهرات وبعض سكان المنطقة مؤمنين أن بعض أصحاب الأموال استأجروه للتخلص من أعدائهم، لكن أبي أقسم لي أنه لم يقتل نفس قط وأن هذه إشاعة هو من روجها حتى يخيف باقي مجرمين المنطقة والمناطق المجاورة هذا على حد قوله بالطبع، ثم أصيب عموده الفقري في شجار أصيب بشلل نصفي.
منذ ذلك الوقت اعتبرها إشارة من الله حتى يتوب، أخبرني مرة أن أكثر ما يضايقه أنه تاب ويصلي إلى الله ولا يستطيع صنع زبيبة الصلاة حتى يسهل تمييزه يوم القيامة وإدخاله الجنة مع المصلين!
أمي توفيت وأنا صغير وهذه هي المرة الوحيدة التي رأيت أبي يبكي، ضمني إلى صدره وقال لي ماتت أمنا يا خالد، ماتت التي كانت ترعانا.
عرض عليه الكثير أن يتزوج ولكنه رفض واكتفى بالنساء التي يعمل معها ليلة أو ليلتين كل أسبوع.
عندما بدأت أنضج كان يحكي لي عنها كثيرا كم كانت تتحمله وعن قربها إلى الله وأنها لم تفوت فرض قط وأن دعائها حتى أنها لم تدعو الله يوما بطلب وخذلها!
وهذا هو الشئ الوحيد الذي يخيفه أن تدعو عليه في شجار من شجاراتهم، طلب منها أن تفعل أي شئ إلا أن تدعو عليه.
في الواقع المعلم بيومي الخشن لم يكن بهذا السوء الذي يتصوره الناس، لكن أنا لا أستطيع احترام شخص يضرب امرأة ويأخذ أموالها.


يتناول فطوره سريعا وبشهية مفتوحة.
أبي: مد إيدك ياض عشان تفتح نفسي
أنا: أكتر من كدا يا حج هتاكل دراعي
أبي: هو دا أكل، وأنا في سنك كنت بفطر بكتف جدي 
أنا: تدوم الصحة يا حج
أبي: طب والله لو مكلتش ما هحط لقمة في بقي ( يقولها ويلقي رغيف الخبز الرخيص )
أنا: حاضر يا حج عشان حلفت بس


أضع لقيمات قليلة في فمي وأذهب لأعد قهوتنا الصباحية، أصب قهوته في كوب زجاجي وقهوتي في فنجان وأعود له.
يتذوق قهوته ويبتسم في تعبير عن جودة اعدادها.
أضع له دوائه في يده وكوب ماء، يتناولهم ويتمتم الله الشافي.
أدلك ظهره بينما يشرب قهوته.
أبي: ايدك ملبن ياض، انت تعرف سونيا 
أنا: لا يا حج مين سونيا ؟
أبي: لا دي معلمة كبيرة، يلا راحت مطرح ما راحت.
بينما أدلك ظهره يسقط جلد كتفه على يدي وأرى دود يأكل لحمه وينخر عظامه، أتوقف قليلا وأحاول إعادة الجلد إلى مكانه فأفشل.
أرى دودة تحاول تسلق يدي، أسحب يدي سريعا وأذهب إلى غرفتي سريعا!
أبي: ايه ياض قرصتك عقربة؟
أنا: لا لا … أنا اتاخرت على الشغل بس ( أرد بعدم ثقة وتردد واضحين )
أبي: ( ينظر لي في شك ) ماشي يا اخويا يا رب المدير يكون بيكيفك في الاخر.


أدخل غرفتي وأغلق الباب بينما أسمع ضحكاته، أشعل سيجارة وأحاول تمالك أعصابي.
ارتدي ملابس العمل وألمع الحذاء بينما أقرأ الأدوية المطلوب بيعها هذا الشهر، أنا أعمل مندوب مبيعات أدوية وظيفة متاحة للجميع بالرغم من دراستي الحقوق وعدم معرفتي أساسيات الطب أو حتى التجارة، لكنها الوظيفة التي حصلت عليها بعد 5 سنوات دون عمل أو وظائف تافهة مثل بائع في بقالة، أو مسئول إدارة مطعم حقير حتى أن أحد معارف أبي القدماء عرض على أن أصبح صبي توزيع الحشيش لكني رفضت.
تصبح هذه الوظيفة الوحيدة التي توفر لي دخل ثابت ومناسبة.
أخرج من غرفتي ألقي التحية على الحج وأخرج من المنزل، أقابل فتحية الخادمة على سلم البيت.


فتحية: صباح العسل يا دكتور خالد
أنا: صباح الخير يا فتحية
فتحية: هو المعلم فوق مش كدا؟
أنا: هيروح فين يعني يا فتحية، استني أطلع معاك أفتحلك الباب.
فتحية: لا ما فيش داعي للتعب انا معايا المفتاح بالسلامة أنت ( وتضحك )
أرى لحم وجهها يتساقط وتظهر عظام الفك أنظر إلى ظهرها أرى دود يخرج من فتحات في ظهرها وتقرحات تملأه 
أغمض عيني وأرحل.


أول شئ يخطر في بالي لماذا فتحية تصمم على مناداتي دكتور رغم من توضيحي أني لست كذلك أجابتني (مش بتبيع أدوية تبقى دكتور!) في بداهة شديدة.
ثاني شئ خطر على بالي أن فتحية لا تأخذ أجر على عملها لكنها تحمل معزة خاصة لأبي كما أن حالتنا لا تسمح أن نحضر خادمة لماذا تصر أن تأتي إلينا كل يوم تعد الغداء وترتب البيت؟ ثم ماذا يفعل مفتاح البيت معها؟!
ربما المعلم بيومي الخشن لم يتب تماما بعد كل شئ، لكني لا أسأل ولا أمانع أن تحمل فتحية مفتاح منزلنا.
أخرج إلى الحارة أجد بقعة دماء واسعة أقفز من فوقها ثم أخرج إلى شارع مزدحم، أتفادى طفل صغير ساقه اليمنى متآكلة تظهر عظامها كما يخرج دود من عينه اليسرى ينظر لي في وحشية ويقول ( ما تعدي يا عم أنت ) لا أرد عليه وأكمل طريقي.
أشير لسيارة أجرة متجهة نحو المنطقة التي أريد الذهاب إليها، تقف وينزل راكب منها يسيل صديد من أذنه.
أتخذ مجلسي وسط الركاب بعد قليل بدأت أسمع أحدهم خلفي يتحدث في الهاتف يقول
أنظر إليه أراه يضع يده على رجل شابة تجلس بجواره يبدو عليه الضيق والخوف، أنظر أمامي مرة أخرى، ألمح وجه سائق السيارة يتحلل في المراّة حواجبه تتساقط وعيونه تتدلى بخيوط إلى أسفل يحرك رأسه إلى أعلى وأسفل وكلما حركه تتساقط قطع لحم من وجهه.
هناك ثعبان يتحرك على رقبة السيدات يقطم فيها ويحفر لنفسه مكان داخل رقبتها السميكة، أغمض عيني وأحاول الهدوء 
أسمع صوت أحدهم يطلب الباقي، ويتشاجر مع السائق وباقي الركاب أرى حشرات كثيرة حولي تزحف على جسدي وأجساد ودماء منتشرة داخل السيارة، أحدهم يصرخ ( على جنب يسطا ) ويمر جواري بصعوبة فتسقط أنفه على ساقي ويخرج منها صرصار!
أقول لنفسي كل هذا يجب أن يتوقف الآن، ثم أشعر ببرودة تحتي أتحسس المقعد بيدي أشعر بسائل لزج أرفع يدي أجد دماء عليها، أنظر أسفل أجد دماء كثيرة ترتفع مخلوطة بحشرات كثيرة وعفن يرتفع سريعا يصل إلى صدري 
( أصرخ مثل الراكب على جنب يسطا ) يتوقف أعطيه الأجرة وأرحل.
اقتربت من مقر الشركة، أدخل إلى مقهى اعتدت الجلوس عليه وشرب قهوة قبل صعودي إلى العمل 10 دقائق أسرقها كل يوم، يحضر الصبي قهوتي دون أن يسأل أنظر إلى يده أجد عقلة من إصبعه الأوسط مختفية، أرفع فنجان القهوة لتذوقها أجد عقلة إصبع أحدهم أزيلها وأنهي فنجاني سريعا!
عملي روتيني إلى حد كبير، في أول الأسبوع نحدد منطقة ما وعيادات الأطباء الخاصة التي بها ثم نحدد الدواء المناسب لكل طبيب حسب تخصصه، نعرض عليهم امتيازات كثيرة في مقابل كتابة هذا الدواء تحديدا دون غيره وكلما ساعدنا في بيع عدد أكبر كلما زادت امتيازاته وحصل على الكثير من الهداية.
أنهي عملي بشكل اّلي وأرتب مكتبي في نهاية اليوم، أسفل مبنى الشركة أشارت لي عفاف مديرتي المباشرة لأركب معها السيارة.


عفاف: اركب يا خالد
أنا: شكرا يا مدام عفاف هاخد مواصلة للبيت، طريقي غير طريقك
عفاف: لا ما انت مش هتروح لسه… اركب بس وانا هفهمك 


أفتح باب السيارة في عدم فهم وألقيت بجسدي على المقعد، تحركت السيارة ومدام عفاف تتحدث في مواضيع مختلفة ليس لها علاقة ببعض أو علاقة بي وأنا اجاريها دون فهم هدف هذه الجولة.
توقفت بالسيارة في شارع جانبي وبدون أي إشارة أو تحذير قبلتني !
أنا: بس انت متجوزة 
عفاف: وايه المشكلة؟
أنا: لا مفيش أي مشكلة ! ( قلتها بسخرية )
عفاف: احنا متفقين كل واحد يعمل اللى يحبه بدام مش هيدايق أو يقيد حرية التاني 
 أنا أستطيع تقبل ذلك ليس لدي مشكلة طالما رغبت في مدام عفاف، حتى أقرب لك صورتها هي أقرب إلى الصورة النمطية للسكرتيرة سيئة السمعة الجسد المغري وجمال الوجه وجاذبيته مع اختلاف بسيط أنها كانت تجيد عملها حقا وهي مديرة ليست سكرتيرة !
نصعد سويا إلى بيتها بينما نتبادل حديث عابر عن أحوال الموظفين بالشركة، سألتني عن تحقيق هدفي الشهري وهذا أكثر شئ لم أفهمه، نحن في مصعد بنايتها وبعد دقائق بسيطة سنكون عراة لماذا تسألني عن هدفي الشهري؟ لم أعلق على هذا حتى لا أفسد الليلة.
عرضت على مشروب ثم بدأت في تغيير ملابسها لشئ أكثر ملائمة وأنا دخلت الحمام حتى أعدل من هيئتي، بعد دقائق دخلت غرفة النوم
وجدتها عارية تماما في انتظاري أنا لم أتوقع ذلك تفاجئت ثواني قليلة، ضحكت وطلبت مني الاقتراب .
تبادلنا بضع قبل طويلة لكن شعرت بشئ يسير على شفتي تحسستها وجدت دودة نظرت إلى عفاف كانت أقرب إلى هيكل عظمي يجلس في إغراء. وثدييها متدليان جمجمتها مكسورة ويغطي الدود وجهها لم أستطع تحمل هذا دفعتها بعيدا ثم ارتديت ملابسي.
جلست مصدومة لا تفهم ما أفعل وأنا لا أبرر بالطبع، كنت أرتدي ملابسي مع سيل من السباب الراقي مثل أنت مجنون، و نفي صفة الذوق والتهذيب عني وأني لا أعرف كيف أعامل النساء أو اتهامات بعدم الرجولة وأنا لا أمانع كل ذلك لكني أمانع دخول دود في فمي!


لم أطلب المصعد ونزلت على السلم، ثم أمام البناية طلبت سيارة أجرة توصلني للمنزل بعد هذا اليوم لن أتحمل رؤية جثة أخرى، جلست في السيارة وأغمضت عيني بينما أسمع السائق يتحدث عن اختلاس مدير في مصلحة حكومية ما مبلغ مالي كبير، ورفض السائق تسليم مديره إلى الشرطة أو الابلاغ عنه وبدل ذلك اقتنع باقتسام المبلغ معه فهو لا يرضى أن يدمر مستقبله و حتى لو كان الشخص نفسه سارق ما ذنب أبناءه… لم أعلق على هذا الحديث ولم أخبر السائق أنه لص مثل مديره وفضلت السكينة عن نقاش لن يجدي.
شعرت بالسيارة تتوقف فتحت عيني لأجد رأس السائق على جسد عقرب ويقول لي (وصلت يا باشا) ألقي له الأجرة وأهرب!
 ألقيت نظرة على أبي أجده نائم في فراشه وبجواره زجاجة خمر فارغة، يبدوا أن يوم المعلم بيومي الخشن كان أفضل من يومي.
دخلت غرفتي يمكنني الهدوء الآن بدأت بإزالة ملابسي واستلقيت على الفراش.
أنا أعلم أني اخر الاحياء الان لكن هذا أصبح مرهق للأعصاب.
أخرجت سيجارة حشيش خبأتها من أبي لمثل هذه الأوقات، بدأت بتدخين السيجارة وبينما دخانها الأزرق يصنع خط أزرق يصل إلى سقف الغرفة نظرت إلى مرآتي، وجدت جلد خدي متساقط وعيني اليسرى سقطت على الأرض.
(انتهت)

Comments

Popular posts from this blog

كيف تصبح حبيب سئ - كتب بواسطة حبيب سئ

الدرس الأول. في البداية عليك أن تقول الحقيقة كلها، كم أنت سيء وحقير، كل الذنوب التي اقترفتها وكل الفتيات التي هجرتها عليك أن تخبرها كل ما حدث في الماضي، لا لشئ محدد إلا أنه أصبح في الماضي ونحن الان في الحاضر بين يديها تخبرها مثل طفل صغير أنك أخطأت ولا تريد أن تفعل ذلك مجدد. كما أنها لن تتوقع منك أن تصبح وغدا مجددا، لا يوجد لص يقول أنه لص، ثم عند تركها مثل عادتك يمكنك أن تقول ببساطة أنا لم أكذب عليكي لقد أخبرتك أني سئ وحقير منذ البداية، لماذا كل هذا الغضب؟ الدرس الثاني. يجب أن تظهر بصورة الفتى النسوي المدافع عن حقوق المرأة _ في البداية على الأقل _ وتدافع عنها في كل النقاشات أمام كل الأوغاد أصدقائكم، ودفاعك عنها ليس لأنك خليلها بل لأنها (مرأة) وأنت بالطبع نصير كل النساء! ولا مانع من مناقشة حياتها الدراسية والعملية والتخطيط معها مستقبلها هي وهي وحدها لا شريك لها فيه، لأنها مستقلة بذاتها ولا تحتاج مساعدة، ليس لأنك سوف تتركها لا سمح الله! الدرس الثالث. عرفها على أصدقائك كلهم الفتيات والشباب على أنها خليلتك وليس مجرد صديقة عادية، ومن المحبذ نشر صوركم على مواقع

مغامرات السيدة ليندا - قصة قصيرة

أوه عزيزي جيمس كم أنت جميل ورقيق ضحكتك قد تكلفني العالم كم وذلك البريق في عينيك يلمع مثل ألف شمس مشرقة، أهمس في أذنه أني  أحبه أكثر من أي شئ، وأن رجولته تغنيني عن ألف رجل آخر، كم أتمنى البقاء بجانبك إلى الأبد ألمس جسدك و أزرع ألف قبلة عليه فتنبت من  كل قبلة زهرة، لكن للأسف على الرحيل أنفث دخان سيجارتي وأحاول النهوض، يمسك يدي يقبلها في خشوع يترجاني للبقاء ويبكي مثل طفل  هجرته أمه! أضمه إلى صدري وأمسح على شعره البني ثم أقبل عينه حتى يتوقف على البكاء، ثم أوعده أني سأقوم بزيارته غدا، يهدأ قليلا ويرخي جسده على الفراش يشاهدني وأنا أرتدي ملابسي بينما هو يدخن سيجارة ملفوفة خصيصا لهذه الأوقات.  واحدة قبل الذهاب إلى الفراش وواحدة أخرى أثناء الاستلقاء لكن للأسف اليوم أفوت الثانية الليلة، زوجي سيعود باكرا كما يجب أن أحضر مارلا  من المدرسة  وأحضر الطعام، أقبل جيمس سريعا واعطيه رقم هاتف خاطئ ليعاود الاتصال بي غدا! أنا ليندا سيدة في منتصف العقد الثالث أعمل مترجمة فورية مما يتيح لي التعرف على  الكثير، وأيضا السفر كذلك، متزوجة منذ ثمان سنوات ولدينا الان مارلا ست سنوات زوجي برنارد يكبرني